Kamal130

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    لطفي زغلول

    avatar
    jafar azizi
    مراقب القسم العام


    ذكر
    عدد الرسائل : 310
    العمر : 29
    الموقع : emeal
    العمل/الترفيه : تاجر
    المزاج : تاجر
    تاريخ التسجيل : 08/07/2008

    لطفي زغلول Empty لطفي زغلول

    مُساهمة من طرف jafar azizi السبت ديسمبر 06, 2008 4:10 am

    اقف الان في محرابك يا ابي

    ايها الشاعر والاديب واللغوي والفقيه

    اتلو عليك هذه الكلمات التي نظمتها

    في ذكرى رحيلك الحادية عشرة

    في الثاني والعشرين من شهر ايار من العام 2003

    مستهلا بها ومفتتحا ديوان مختارات من شعرك الخالد

    نفح الذكرى



    صلوات في محراب أبي

    في الذكرى الحادية عشرة لرحيله



    لطفي زغلول



    كان الشاعر الراحل عبد اللطيف زغلول

    مولعا بأزاهير الزنبق وبخاصة البيضاء منها

    وفي موسم تفتحها كان يدعو لفيفا من صديقاته واصدقائه الى حفل ساهر

    والى ما يشبه الامسية الشعرية

    حيث كان يقرأ جديد نظمه

    ويكرر قراءة قصيدته المشهورة " وفاء زنبقة "

    من وحي هذه الذكريات كتبت مقدمة قصيدتي

    صلوات في محراب أبي





    تُقرئِكَ الزَّنبَقةُ البَيضاءُ ..

    الحُبَّ وَفاءً .. كُلَّ صَباحْ

    يَا شَاعِرَها الصَّبَّ الصَّداحْ

    مَن غَيرُكَ .. هَامَ بِها شَوقاً

    مَن غَيرُكَ .. غَازَلها عِشقاً

    والعِشقُ لِزنبَقةٍ في حُكمِ الشِّعرِ مُباحْ





    قَبسٌ من فَيضِ سَناكَ

    يُسافِرُ ما بينَ الأقمارْ

    يَرتادُ مَداراً بَعدَ مَدارْ

    وأراكَ .. يُطلُ مُحيَّاكَ

    المَسكونُ رُؤىً

    نَزلتْ تَتوضَّأُ وتُصلّي في مِحرابي

    تَتلو هَمساً آياتِ الحُبِّ

    فَتغمرُ بِالحُبِّ كِتابي

    وتُلوِّنُ هذا الزَّمنَ المُجدبَ بِالنوَّارْ



    الَّليلُ حَزينٌ بَعدَ رَحيلِكَ .. لَيلَ نَهارْ

    ما زالَ أَسيراً في مَنفاهُ

    من الآصالِ إلى الأسحارْ

    والمَوعِدُ دَقّتْ سَاعتُهُ

    رَقصتْ أنجُمُها سَاحتُهُ

    لكنَّ الفارِسَ ما وطئتْ

    قَدماهُ السَّاحةَ .. أو خَفَقتْ

    في أوجِ عُلاها رَايتُهُ

    وسؤالٌ يَعصِفُ كالإعصارْ

    هلْ حَقّاً غِبتَ

    وغَابَ شِراعُ سَناكَ عنِ الأنظارْ



    الَّليلُ يَحنُّ إلى السمّارِ

    فَبعدَكَ أقفرَ حُضنُ الَّليلِ .. مِنَ السمّارْ

    لم تَلمسْ يُمناهُ أكوابَ الشِّعرِ

    ولا طافَ الساقي بِشرابٍ

    يُطفئُ في شَفتيهِ عَطشَ النّارْ



    يا مَطرَ الكَلماتِ المِدرارْ

    أُنثرْ كَلماتِكَ في مِحرابِ الحَرفِ رُؤىً

    لوِّنْ بِالحُبِّ يَبابَ الأيّامِ الجَدباءْ

    إمسحْ بِصلاتِكَ .. جُرحَ الَّليلاتِ الَّليلاءْ

    يَا صَوتاً ما غَابَ صَداهُ

    يا مَوجةَ كِبرٍ .. تُبحِرُ في بَحرِ إباءٍ

    لم يُنهِ الإعصارُ مَداهُ

    حَلّقْ في أوجِ فَضاءآتٍ .. تُمطِرُ عَبقا

    أبحرْ في ضَوءِ نَهاراتٍ .. تَزهو ألقا

    قفْ عندَ المَرفأِ مُنطَلقا

    جَدّفْ جَدّفْ .. مِجدافُكَ لم يَرهبْ يَوماً

    غضبةَ بَحرٍ .. وَحشَةَ إبحارْ

    أو تَجديفاً عَكسَ التيّارْ



    إن كُنتَ هُناكَ .. فَمنكَ أَنا

    ما زِلتُ هُنا .. مَا زلتُ هُنا

    كَلماتُكَ لِي

    تَنسابُ على عَطشِ القَلبِ

    تُورِقُ حُبَّاً .. تِزهِرُ حُبَّاً

    تَحملُ من قلبِكَ لي قَلباً

    كَلماتُكَ تُدخِلُني زَمناً .. غَيرَ الزَّمنِ

    تُهديني وَطناً يَسكُنُني

    وَطناً .. أَحملُهُ في رَكبي

    كَلماتُكَ .. أقرأُها شَمساً

    تَغتالُ العَتمَةَ في دَربي



    نابلس – 22/5/2003


    في محراب أبي

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 2:22 pm